قصة الفتاة الذكية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ربما في البداية نبدأ بحمد الله وشكره..
ونستعيذ به من سيئات أعمالنا..
وربما نبدأ القصص في كثير من الكلام الذي لن يبلغ العقول.. وربما لن تفهم القصة أصلا!!
ما أود كتابته ليس غريباً وليس من قصص الخيال..
بل أود طرحه على كل فتاة من فتيات الشرق..
وكل فتاة مسلمة.. بصورة عامة..
كل فتاة تغار على دينها وتخاف على روحها البيضاء النقية من شوائب الدنيا الغرور.. وهمومها الخرساء..
ما حدث معي..
أنني فتاة جميلة.. ولدي ما حباني الله من كل الأخلاق والأدب..
لي من الأهل أب طيب وأم رؤوم..
ومن الاخوة.. متعلمين متفهمين..
ومن الأخوات الناصحات الحنونات..
ومن الصديقات الصالحات..
وقد حباني الله من العلم.. الدراسة الجامعية..ودرجة عالية من الشرف..
كما منحني القلب الطيب..
والصدق في القول..
والحب والعطاء..
وأحياناً التضحية.. والاخلاص..
ويمكن الوفاء ..
لست ملاكاً
؟؟؟
نعم لأني بالرغم ما كنت عليه ارتكبت المعاصي ..
وأخطأت بحق الأهل والأصدقاء..
والخطيئة الأكبر كانت بحق الله سبحانه وتعالى..
سأخبركم عن نوع هذه المعاصي..
لقد منحني الله جمال في الخلق..
وصوت ناعم أخاذ يسحر السامع والناصت..
وفهم.. من أرقى الفكر والعلم..
لكنني لم أفهم لماذا خلقني الله بهذا الجمال وهذه الروعة..
إلا بعد أن حدث ذلك الموقف..!!
في أحد أيامي وأنا أعمل على جهاز الكمبيوتر..
كانت الساعة واحدة ليلاً تقريباً..
كنت قد وجدت رسالةمن أحد المواقع للتعارف..
وكانت من شاب..
لم ألق بالاً في بداية الأمر..
إلا أن الرسالة تكررت خلال شهر تقريبا..
من نفس الشاب ويرغب في التعرف..
ولأن الشيطان حاول .. فقد أصاب لأني كنت في حالة من التعب ..
فتحت الرسالة وقمت بقراءتها ..
فإذا رسالة دعوة للتعارف.. من شاب يبلغ الثلاثين من العمر..
ولديه من المقومات ما لديه لتعجب به أي فتاة تعرفه..
وحدث..
رددت عليه برسالة وصار التعارف بيننا على أننا أصدقاء يبوح كل منا للآخر همومه..
وبالفعل كثرت الكلمات.. وتكاثرت الاتصالات..
حتى طلب مني..ذلك الطلب..
طلب مني أن أزوره في البيت.. !!
مع العلم أن أهله في السفر ولا أحد في البيت..
حاولت مراراً وتكراراً أن أؤجل الموضوع ..
لكنه في كل مرة يصر على لقائي حتى نتعرف على بعضنا أكثر..
منذ تلك اللحظة وكنت في حالة من الأرق.. والقلق..والخوف .. والرهبة..
لا أعرف هل أنا على خطأ
أم أنا على صواب .. مع العلم أنني لم أجرؤ أن أخبر أحداً من أهلي لأنهم قد يفهمون الأمر بسلبية وقد يسيئون فهمي..
بقيت في حالة من التعب والقلق.. مدة أسبوعين تقريباً وهو يصر على لقائي ..
مع العلم أيضاً أنه مجنون..
ويريدني أن أزوره مرتدية البنطلون الشورت والبلوزة الكات!!! تحت ما يسمى الجلباب!!!!
ودون علم أحد حتى!!
المهم..
بقيت في حالة من الجنون .. إلا أنها كانت ليلة من أعظم ليالي حياتي..
بدأت أتوجه إلى الله وأنا أعلن أنني في حالة من الحياء والتوب من الذي حدث لي ومعي وكان الله عليما..
أمصيت ليلتي وأنا أدعو الله..
وبدأت الاشارات تصلني من رب العالمين..
1- في تلك الليلة صليت ركعتين نافلة لله تعالى.
2- اتصلت بي صديقة صالحة بي حتى تلهيني عن التفكير بنفس الموضوع.
3- كان أبي في ذلك اليوم في البيت وأخبرني أنه يجب أن لا أخرج من البيت لأن الدنيا لاأمان لها..
وأنا فتاة جميلة وأنه يخشى علي من الدنيا ومن الذئاب البشرية حسب كلامه..
4- تحدثت مع أخ لي هاتفياً وأخبرني بأن لا أذهب لأن هذا يخالف لشرع الاسلامي..
وأنني يمكن أن أخسر كل ما لدي وأضيع أنا بسبب تفاهة لحظات أقضيها مع شاب في بيته وخلوة شيطانية!!
5- كانت تصلني رسائل ربانية في أن أفتح لى بعض المواقع السلامية كي تهديني إلى الطريق الصحيح..
وبكل بسطة هاتفت الشاب وقلت له لن أستطيع المجيء لزياراتك.. لأن لي أهل يخافون علي.. ثم أنني أخشى أن تلهيني عن الصلاة فأضيعها !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منقووووووووووووووول

قصة الفتاة الذكية Icon_smile

قصه رائعه شكرا اللك